الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

هل يتكلم جورج ميتشل العربية؟













أتساءل منذ زمن هل المبعوث الأمريكي من أصل إرلاندي ولبناني، جورج ميتشل، يتكلم العربية أم لا؟ وإذا كان الجواب نعم فهل عربيته تشمل القراءة والكتابة أم تقتصر على اللهجة اللبنانية فقط.


الأحد، 13 سبتمبر 2009

صوتي باللغة العرية ...

السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير. إذا اضغطتم على شريط الفيديو ستستمعون إلى صوتي باللغة العربية الفصيحة وهو ما يسمى في مجال الترجمة "دوبلاج" أو بالعربية الفصحى "التعليق الصوتي" وهذا المصطلح الأخير قد تعلمتُه من أخي وزميلي وأستاذي في الترجمة إلى العربية الأستاذ وليد محمد. هذا العمل قمتُ به لزبون اسمه الدكتور ماريو بيارويل وهو رئيس الصليب الأحمر في جمهورية فنزويلا البوليفارية.


الأربعاء، 22 يوليو 2009


هذه المبادرة نتيجة سؤال طرحه إلي الأخ حامد مهدي من الولايات المتحدة فأردت أن أقوم بتلخيص هذا الكتاب المشهور بشكل يستفيد منه طلاب علم غربيون لا يريدون الخروج من إطار اللغة العربية. ولا بد أن أشكر الأخ الدكتور العلامة عبد الرحمن بيلو وهو في رأيي المتواضع من العلماء يتميز فيه كونه شابا فإنه ملم في الفنون الإسلامية بصفة عامة حيث لا يحتاج إلى كتاب لإحضار المشاهد بل قوة ذاكرته تكفيه حتى يأتي بحجته فجزاه الله خير الجزاء وأسأل الله عز وجل أن ينفع الله الناس به وفقط أريد منكم خالص الدعاء.



تَلْخِيصُ كِتابِ شَذَا الْعَرْفِ في فَنِّ الصَّرْفِ1


لطالب علم

جون جوزيف (يوسف علي عبد الله )كولانجيلو


إنَّ الْكَلِمَةَ العربيَّةَ تَنْقَسِمُ إلى:


  1. الاسم وهو ما وُضِعَ لِيَدُلَّ على مَعْنىً مُسْتَقِلٍّ بِالْفَهْمِ وَالزَّمَنُ ليْس جُزْءاً منه مثل رَجُلٍ وكِتابٍ ومُحَمَّدٍ وَيَخْتَصُّ الاسْمُ بِقَبُولِ حَرْفِ الْجَرِّ وألْ (أداة التعريف) وبِلُحُوقِ التَّنْوِينِ لَهُ وبِالإضافَةِ وبالإسْنادِ إلَيْهِ وبالنِّداءِ نَحْوَ: الْحَمْدُ للهِ مُنْشِي الْخَلْقَ 2 مِنْ عَدَمٍ ...

  2. الْفِعْلِ وهو ما وضع ليدل على معنى مستقل بالفهم والزمن جُزْءٌ منه مثل كَتَبَ ويَقْرَأُ واحْفَظْ ويختص الفعل بقبول قَدْ والسِّينِ وسَوْفَ والنَّواصِبِ والْجَوازِمِ وبِلُحُوقِ تاءِ الْفاعِلِ وتاءِ التأنيثِ السَّاكِنَةِ ونُونِ التَّوكِيدِ وياءِ الْمُخاطَبَةِ له نَحْوِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وسَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * وَلَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ * ولَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ورَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً * وقالَتْ إِنَّ أبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا * لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ * وياأَيَّتُها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ / ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيةً مَّرْضِيَّةً ...

  3. الْحَرْفُ وهو ما وضع ليدل على معنى غَيْرِ مُسْتَقِلٍّ بالفهم مِثْلِ هَلْ وفِي ولَمْ ولا دَخْلَ له هنا كما مَرَّ ويختص الحرف بعدم قبول شيء من خصائص الاسم والفعل …


1الشَّذا هو قُوَّةُ الرائحة ويقال شَذا الْمِسْكُ، يَشْذُو، شَذْواً: قَوِيَت رائحتُه وانتشرتْ. والْعَرْفُ الرائحةُ مُطْلَقاً وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الطِّيبَةِ منها.

2إنّ الكلمةَ الْخَلْقَ منصوبةٌ على الْمَفْعولية لأن منشئ اسمُ فاعِلٍ ويَعْمَلُ كَفِعْلٍ. ويمكن أن تكون الكلمة الخلْقِ مجرورة على الإضافة.

السبت، 11 أبريل 2009

كلمة "الجن" عند العرب ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


يقول الإمام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي:


ج ن نجَنَّ عليه الليلُ وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه بالضم جُنُوناً وأجَنَّهُ مِثْلُهُ. والْجِنُّ ضِدُّ الإنْسِ الواحد جِنِّيٌّ قِيلَ سُمِّيَتْ بذلك لأنها تُتَّقَى ولا تُرَى. وجُنَّ الرَّجُلُ جُنُوناً وأَجَنَّهُ اللهُ فهو مَجْنُونٌ ولا تَقُلْ مُجَنٌّ وقَوْلُهم لِلْمَجْنُونِ ما أَجَنَّهُ شاذٌّ لأنه لا يقال في المضروب ما أضربه ولا في المسلولِ ما أَسَلَّهُ فلا يقاس عليه.


وأقول: من هذا التعريف نرى أن جنونا مصدر وليس بجمْعٍ وأيضا نرى أن الْجِنَّ هو جمْع ومفرده جِنِّيّ. كذلك يخبرنا الإمام بمعنى كلمة جَنَّ وهو اتَّقَى أيْ أن يجعل شخْصٌ شيئاً وِقايةً له من شيء آخر (وأيضا حَذِرَ وتَجَنَّبَ) ولذلك لا نرى الجنَّ فيُتَّقَى من نظرنا أو يتجنبه – إن صَحَّ التعبير - ويضيف الإمام خصوصية صرفية ومعنوية لكلمة مجنون حيث يحيطنا علْماً بأن على الرغم من أن نقول أَجَنَّهُ اللهُ فلا يمكننا أن نقول للمفعول مُجَنٌّ على وزْن مُفْعَلٌ بل نقول مجْنون على وزْن مفعول وأن هذا المعنى على هذا الوزْن شاذّ لُغَويّ أي واقع لغوي استثنائيّ ويبرّر قوله بالإشارة إلى أن المضروب ليس مَن أو ما أضْرَبَهُ أحَدٌ أو أن المسْلُولَ ليس ما أسَلَّهُ أحَدٌ …


ثم يقول الإمام:


وأَجَنَّ الشيءَ في صدره أكَنَّه وأجنَّتِ المرأةُ وَلَداً والْجَنِينُ الولدُ ما دامَ في الْبَطْنِ وجَمْعُه أَجِنَّةٌ والْجُنَّةُ بالضمّ ما اسْتَتَرْتَ به مِن سِلاحٍ والْجُنَّةُ السُّتْرَةُ والْجَمْعُ جُنَنٌ واستجَنَّ بِجُنَّةٍ اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ والْمِجَنُّ بالكسر التُّرْسُ وجمعه مَجانُّ بالفتح والْجَنَّةُ البستانُ ومنه الْجَنَّات والعربُ تسمّي النَّخيلَ جَنَّةً والْجَنانُ بالفتْح القلْبُ والْجِنَّةُ الْجِنُّ ومنه قوله تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ أَجْمَعين والْجِنَّةُ أيضا الْجُنُونُ ومنه قوله تعالى: أَم بِهِ جِنَّةٌ والاسم والمصدر على صورة واحدة.


وأقول:


يخبرنا المؤلف رحمه الله تعالى بأن لكلمة أجَنَّ معان متعددة منها الإكنان كما في قوله تعالى وإن ربَّك لَيَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَما يُعْلِنُونَ وأَجَنَّتِ المرأةُ وَلَداً أي تحمله في بطنها والولدُ في بطْن أمه يُسَمَّى جَنيناً وجمْع الجنين أجِنَّةٌُ ويقول لنا المؤلف إن الْمُسَمّى الذي نستخدمه لِنَسْتَتِرَ - أو نحمي أنفسنا - من سلاحٍ هو الْجُنَّةُ ويُرادُ بـالْجُنَّةِ أيضا السُّتْرَة وجمْع الْجُنَّةِ هو جُنَنٌ والمقصود بـاسْتَجَنَّ بِجُنَّةٍ هو اسْتَتَرَ بِسُتْرَةٍ وكلمة الْمِجَنُّ بالكسر تعني التُّرْسَ وهو ما كان يُتَوَقّى به في الحرب وجمْع الْمِجَنّ هو مَجانُّ والْجَنَّةُ هي البستان وأن العرب يسمّون النخيلَ جَنّةً والْجَنان هو القلب والْجِنَّةُ هم الْجِنّ ويقول الله سبحانه وتعالى: من الْجِنَّةِ والنَّاس وتعني الْجِنَّةُ أيضا الْجُنُونَ وحُجَّتُه قوله تعالى: أَم بِهِ جِنَّةٌ والاسم والمصدر على صورة واحدة.


والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …


يوسف علي عبد الله كولانجيلو


غرناطة – 15 ربيع الثاني – 1430 هـ