الأربعاء، 22 يوليو 2009


هذه المبادرة نتيجة سؤال طرحه إلي الأخ حامد مهدي من الولايات المتحدة فأردت أن أقوم بتلخيص هذا الكتاب المشهور بشكل يستفيد منه طلاب علم غربيون لا يريدون الخروج من إطار اللغة العربية. ولا بد أن أشكر الأخ الدكتور العلامة عبد الرحمن بيلو وهو في رأيي المتواضع من العلماء يتميز فيه كونه شابا فإنه ملم في الفنون الإسلامية بصفة عامة حيث لا يحتاج إلى كتاب لإحضار المشاهد بل قوة ذاكرته تكفيه حتى يأتي بحجته فجزاه الله خير الجزاء وأسأل الله عز وجل أن ينفع الله الناس به وفقط أريد منكم خالص الدعاء.



تَلْخِيصُ كِتابِ شَذَا الْعَرْفِ في فَنِّ الصَّرْفِ1


لطالب علم

جون جوزيف (يوسف علي عبد الله )كولانجيلو


إنَّ الْكَلِمَةَ العربيَّةَ تَنْقَسِمُ إلى:


  1. الاسم وهو ما وُضِعَ لِيَدُلَّ على مَعْنىً مُسْتَقِلٍّ بِالْفَهْمِ وَالزَّمَنُ ليْس جُزْءاً منه مثل رَجُلٍ وكِتابٍ ومُحَمَّدٍ وَيَخْتَصُّ الاسْمُ بِقَبُولِ حَرْفِ الْجَرِّ وألْ (أداة التعريف) وبِلُحُوقِ التَّنْوِينِ لَهُ وبِالإضافَةِ وبالإسْنادِ إلَيْهِ وبالنِّداءِ نَحْوَ: الْحَمْدُ للهِ مُنْشِي الْخَلْقَ 2 مِنْ عَدَمٍ ...

  2. الْفِعْلِ وهو ما وضع ليدل على معنى مستقل بالفهم والزمن جُزْءٌ منه مثل كَتَبَ ويَقْرَأُ واحْفَظْ ويختص الفعل بقبول قَدْ والسِّينِ وسَوْفَ والنَّواصِبِ والْجَوازِمِ وبِلُحُوقِ تاءِ الْفاعِلِ وتاءِ التأنيثِ السَّاكِنَةِ ونُونِ التَّوكِيدِ وياءِ الْمُخاطَبَةِ له نَحْوِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وسَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * وَلَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ * ولَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ورَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً * وقالَتْ إِنَّ أبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا * لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ * وياأَيَّتُها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ / ارْجِعِي إلى رَبِّكِ راضِيةً مَّرْضِيَّةً ...

  3. الْحَرْفُ وهو ما وضع ليدل على معنى غَيْرِ مُسْتَقِلٍّ بالفهم مِثْلِ هَلْ وفِي ولَمْ ولا دَخْلَ له هنا كما مَرَّ ويختص الحرف بعدم قبول شيء من خصائص الاسم والفعل …


1الشَّذا هو قُوَّةُ الرائحة ويقال شَذا الْمِسْكُ، يَشْذُو، شَذْواً: قَوِيَت رائحتُه وانتشرتْ. والْعَرْفُ الرائحةُ مُطْلَقاً وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الطِّيبَةِ منها.

2إنّ الكلمةَ الْخَلْقَ منصوبةٌ على الْمَفْعولية لأن منشئ اسمُ فاعِلٍ ويَعْمَلُ كَفِعْلٍ. ويمكن أن تكون الكلمة الخلْقِ مجرورة على الإضافة.