السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
كنت أريد أن أشارككم في قراءة مقال جميل في شأن اللغة العربية الصحافية. وأرحب بردودكم.
المترجم الإيطالي
http://www.marebpress.net/news_details.php?sid=29316
في ورشة عمل لـ"التغيير نت": أخطاء الصحافيين اللغوية تتحملها إدارة الوسيلة
الخميس 09 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص:
نظمت شبكة التغيير للإعلام، وبدعم من الوقفية الوطنية الديمقراطية "ند" صباح اليوم الخميس في العاصمة صنعاء ورشة عمل خاصة حول الأخطاء الإملائية واللغوية في الصحافة اليمنية "المقروءة والمسموعة والمرئية".
ودشنت الورشة بكلمة شبكة التغيير للإعلام, ألقاها بالنيابة عن رئيس الشبكة، الناشط الحقوقي شاهر سعد أكد فيها أن لغة الضاد من أقدم اللغات الحية على وجه الأرض، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظها حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
وحاضر بالورشة الإعلامي عبد الخالق البناء- القائم بأعمال مدير إدارة المذيعين في قناة اليمن الفضائية، حيث قدم ورقة عمل رصد فيها بعض الأخطاء الإملائية واللغوية الشائعة التي وردت في نشرات الأخبار والتقارير بإحدى القنوات الفضائية.
وتحدث البناء في ورقة عمله عن أخطاء المذيعين اللغوية في المضاف والمضاف إليه، وفي الأرقام المذكرة والمؤنثة، والفاعل والمفعول به، ناهيك عن مخارج الألفاظ التي قد لا تكاد تفهم الجملة التي تذاع، أو أن تلفظ الجملة خطأ وتعاد بصورة صحيحة، والجار والمجرور، وأن وأخواتها، وكان وأخواتها.
وتخللت الورشة العديد من المداخلات لكل من الدكتور عبد الرحمن الشامي- أستاذ الإعلام والاتصال بكلية الإعلام جامعة صنعاء, وحسن عبد الوارث- رئيس تحرير صحيفة الوحدة، وإضافة إلى الكاتب والشاعر مقبل غالب، وعدد من الصحفيين وبعض من طلاب و طالبات كلية الإعلام.
وركز الأديب والشاعر الساخر مقبل نصر غالب في مداخلته على ضعف الجانب الأكاديمي و المهاراتي لأساتذة اللغة العربية، كما ضرب عددا من الأمثلة للأخطاء الشائعة في اللغة من قبل مسؤولين وشخصيات معروفة تبعث على"التندر" أثارت ضحك المشاركين.
و لفت غالب إلى ضرورة أن يحمل الطالب والعاملين في وسائل الإعلام همة عالية لتطوير مهاراتهم عبر استقائها من الأشخاص الضالعين فيها، أو ذاتيا عبر وسائل التعليم المختلفة و التكنولوجيا المتطورة و ممارستها بصورة مستمرة حتى تكون سهلة على اللسان.
من جهته أعرب الدكتور عبد الرحمن الشامي- أستاذ الإعلام و الاتصال بجامعة صنعاء في مداخلته عن شكره لشبكة التغيير لاختيار موضوع في غاية الأهمية بالنسبة للعاملين في حقل وسائل الإعلام مختلفة و للمهتمين عامة، مشيرا إلى أن مسألة اختيار "بحث ومناقشة الأخطاء اللغوية" ووضعها كموضوع لورشة عمل مبادرة تشكر عليها الشبكة على الأقل من باب وضعه ضمن أولويات اهتمام الإعلاميين.
وذكر الشامي أن أخطاء المذيعين في القنوات لا يتحملها المذيع وحده بل يتشارك فيها المحرر والمراجع اللغوي وإدارة الموارد البشرية ومجلس إدارة القناة عامة.
وتطرق الشامي في مداخلته عن البدايات الأولى لجذور مشكلة "الأخطاء الشائعة للغة العربية" وكيف سعى علماء اللغة عبر وضعهم لعلوم مختلفة أهمها علم النحو للحفاظ على اللغة العربية وحمايتها من الاندثار.
واعتبر الشامي ضعف طلاب المدارس و الجامعات في اللغة العربية إهمال يتشارك فيه الطالب والأسرة والمدرسة والجامعة وأصحاب القرار، مقترحا معالجة المشكلة بتأسيس مراكز خاصة لمهارات نطق اللغة وكتابتها باختلاف مجالاتها الأدبية والصحفية والثقافية تابعة للجامعات كحال تلك المراكز الموجودة في كبرى الجامعات الأجنبية.
وقد خضع المشاركون بالورشة لتطبيق عملي قسموا خلاله إلى مجموعات ضمت كل مجموعة خمسة أفراد، وكلفت كل منها بصياغة خبر وترشيح أحد أفرادها لقراءته أمام لجنة التحكيم المكونة من محاضر الدورة عبد الخالق البنا بجانب حسن عبد الوارث- رئيس تحرير صحيفة الوحدة الأسبوعية الصادرة عن مؤسسة الثورة الرسمية للصحافة والنشر.
و قام عدد من المشاركين والمشاركات الممثلين للمجموعات بإلقاء الخبر, وطرحت لجنة التحكيم ملاحظات كل مجموعة على حدة، حيث اهتم عبد الخالق بتقييم الإلقاء وصلاحية الخبر التي كتبته المجموعة للإذاعة أو التلفزيون أما حسن عبدالوارث فقد اهتم بمدى سلامة صياغة الخبر ونشره كخبر في الصحيفة.
وقد فازت المجموعة التي قرأت خبرها الطالبة وفاء الريمي وشاركت فيها الطالبات (أحلام الويتاني- سمر الجماعي- فردوس جارز- مروى شجاع)، بأفضل خبر صالح للنشر في التلفزيون، أما المجموعة التي قرأت خبرها الطالبة مروى العريقي وشاركت فيها الطالبتان (عفاف الأبارة, ووفاء الرميثة)، فقد فازت بأفضل خبر صالح للنشر في الصحيفة.
واختتمت الورشة باستفسارات من قبل مجموعة من طلاب وطالبات كلية الإعلام رد عليها المحاضر مقبل نصر غالب.